قصة شفاء عفاف صديق
يمر الإنسان بتجارب كثيرة في رحلة حياته، أقسى هذه التجارب وأشدها إيلاما أن تجد نفسك مصابا بالسرطان، لكن الأمل في الشفاء لا ينقطع مع الصبر والثقة بالله.
اسمي عفاف صديق من السودان، شعرت في البداية بآلام في منطقة الحوض مع احتباس في البول، وبعد استشارة الأطباء في السودان وعمل الفحوصات اللازمة تبين أني مصابة بورم غير حميد.
وفي غمرة هذه الأحداث نصحني أحد الأشخاص في السودان بالمتابعة عند الدكتور أحمد سليم في مركز السلامة بالقاهرة، حزمت أمتعتي وآلامي وأوجاعي ومرضي الثقيل وسافرت إلى مصر، وعندما رأى د سليم التحاليل السابقة قام بفحصي مرة أخرى، وطلب مني عمل مسح ذري وتحاليل كاملة على الجسم، وأكد وجود الورم في الحوض، وبدأ يتسلل إلى الرئة.
وبدأت خطة العلاج التي حددها د سليم على مرحلتين:
المرحلة الأولى: تؤخذ جرعات من العلاج الكيميائي لمدة شهرين، والمرحلة الثانية: شهران آخران مع تغيير نوع الدواء، وكما لا يخفى على الجميع فقد عانيت من الآثار الجانبية للكيماوي والتي تمثلت في سقوط الشعر والأنيميا والإرهاق العام، لكن هذه الأعراض تلاشت تدريجيا مع التقدم في العلاج.
ووسط كتلة الظلام التي أحاطني بها السرطان بدأت شمس الأمل تبزغ من جديد، حيث زالت كل الآلام التي عانيت منها في الحوض، وبدأت الآثار الجانبية تخف تدريجيا، وزال ورم الرئة بفضل الله.
في الوقت الحالي أنا في الجرعة قبل الأخيرة، وتشير المؤشرات إلى زوال الورم في الحوض أو إجراء عملية، ويقيني كبير في الشفاء.
وأود أن أشكر مركز السلامة وجدت التعامل الراقي والحرص على المريض من فريق العمل كله.