سرطان البلعوم الأنفي وعلاج سرطان البلعوم الأنفي مع مركز السلامة لعلاج الأورام وسرطان البلعوم الانفي هو نوع من الأورام السرطانية التي تحدث بشكل أكبر للرجال عن السيدات.
أين يقع البلعوم الأنفي؟
يقع البلعوم الأنفي خلف الأنف وأمام قاعدة الجمجمة، ويكون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان خاصة عند الرجال.شاهد الصور

سرطان البلعوم الأنفي
صورة البلعوم الكبيرة
أسباب الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي؟
هناك عدة أسباب للإصابة بسرطان البلعوم الأنفي وهي كالتالي:
أولا: التدخين يعتبر التدخين أحد أهم الأسباب المؤدية للإصابة بسرطان البلعوم الأنفي؛ حيث إن المواد المسرطنة الموجودة بالسجائر تغير من طبيعة الخلايا الطبيعية الموجودة بالأغشية المخاطية داخل البلعوم الأنفي، وتخرج هذه الخلايا عن النمو الطبيعي لها، حيث تصاب بجنون في الانقسام دون التقيد أو الخضوع لرقابة الجسد مكونة سرطانات.
ثانيا:الكحوليات والخمور إذا تم تناولهما بجانب التدخين تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي إلى أكثر من الضعف .
ثالثا: بعض الفيروسات فهناك العديد من الفيروسات التي تسبب السرطان ومنها فيروس ((EBV حيث وجد أن هناك علاقة بين هذا الفيروس وبين الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي.

سرطان البلعوم
ما الأعراض التي تظهر على مريض سرطان البلعوم الأنفي؟
نزيف من الأنف: قد يشتكي المريض من أعراض عامة ربما ليس لها دلالة مباشرة على وجود المرض، كأن يحدث له نزيف من الأنف حيث أنه قد ينتج ذلك عن ضعف في الشعيرات الدموية أو بعض الالتهابات التي تصيب الأنف أو حدوث اصطدام للأنف، إلا أنه من المحتمل في العديد من الحالات أن يكون النزيف ناتجا عن سرطان البلعوم الأنفي.
وجود كتلة بالرقبة: من أكثر الأعراض شيوعا وهي عبارة عن الغدد الليمفاوية المصابة بالخلايا السرطانية، التي تُكَوِّن فيما بينها هذه الكتلة التي يشتكي منها المريض،وبعد الفحوصات والأشعة ونتائج تحليل العينات يتبين أن الورم في البلعوم الأنفي.

علاج سرطان البلعوم الأنفي
انسداد الأنف: بسبب تضخم الورم و قد يؤدي ايضا إلى حدوث تغير في الصوت، كذلك إذا تضخم الورم وكبر حجمه من الممكن أن يؤثر على عظام الفك، وتكون هناك صعوبة في فتح الفك، ومن ثم يدخل على عظام قاعدة الجمجمة ومنها إلى المخ ويسبب صداعا مستمرا للمريض، كما يؤثر على الأعصاب التي تغذي العين ويشتكي المريض من عدم القدرة على تحريك أحد العينين (الحول)، والرؤية المزدوجة وسقوط جفن العين لأن الأعصاب التي تغذي الجفن قد تأثرت نتيجة لتضخم الورم، وقد يحدث وجع في الوجه؛ نتيجة تأثر العصب الخامس أو ضعف في العضلات المسئولة عن البلع وعضلات الرقبة نتيجة وجود الورم .
مراحل ورم سرطان البلعوم الأنفي
هناك طريقتان لنمو الورم: أولاهما أن يكبر ويظل في مكانه دون أن ينتقل إلى أجزاء أخرى ،والثانية أن يرسل الورم ثانويات لأماكن أخرى عن طريق الأوعية الليمفاوية أو عن طريق الدم وتبعا لأماكن وجود الورم تتحدد مراحله.
الصورة المجمعة
المرحلة الأولى: يبقى الورم في مكانه أي يظل في منطقة البلعوم الأنفي أو أسفلها لما وراء الفم .
المرحلةالثانية: إذا وصل الورم للأنسجة المحيطة وانتشر خارج جدار الأغشية المخاطية المحيطة به.
المرحلة الثالثة: عندما يصل الورم لعظام قاعدة الجمجمة أو الجيوب الأنفية.
المرحلة الرابعة (لحجم الورم): تكون بدخول الورم إلى المخ، أو التأثير على الأعصاب التي تخرج من المخ أو من قاعدة الجمجمة.
وإذا زاد الورم في الحجم أكثر من ذلك فإنه يصل إلى جحر العين بالجمجمة أو يرسل للأوعية الليمفاوية الموجودة بالبلعوم الأنفي أو الرقبة فيبدأ بالنمو، وكلما ازداد عدد الغدد الليمفاوية وحجمها ازدادت مرحلة الورم وأصبح من الصعوبة بمكان السيطرة عليه.
المرحلة الأخيرة: أن ينتشر الورم عن طريق الدم ويصل إلى الرئتين أوالكبد أو العظام.
كيف يتم تشخيص سرطان البلعوم الأنفي؟
أولا المنظار: فقبل تطور طرق التشخيص كانت تتم معاينة المرضى الذين يشتكون من أورام سرطانية في الرقبة(ثانويات في الغدد الليمفاوية) مع عدم القدرة على الوصول لمكان اللورم الأساسي بأنهم مرضى سرطان البلعوم الأنفي لأنه كان الأخطر في وقتها، أما الأن فلا يتم هذا نظرا لتقدم طرق التشخيص بالمناظير؛ حيث يتم فحص المريض بالمنظار والكشف على المنطقة المصابة وتحليل عينات من الورم.
ثانيا: عمل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي على الرقبة والرأس لمعرفة حجم الورم ومدى اختراقه لجدار قاعدة الجمجمة والأعصاب المحيطة به.
ثالثا: المسح البوزيتروني الذي يبين مدى نشاط الورم وعدد الغدد الليمفاوية المصابة، وهل انتقل الورم لأجزاء أخرى من الرأس والرقبة؛ لأن العلاج يختلف من مرحلة لأخرى.
علاج سرطان البلعوم الأنفي
في القديم كان علاج سرطان البلعوم الأنفي يتم استئصال الورم الموجود بالبلعوم الأنفي والغدد الليمفاوية المصابة وكانت هذه العملية خطيرة؛ لأنها تتطلب تكسيرًا لعظام الوجه وتنتج عنها آثار جانبية خطيرة قد تودي بحياة المريض، وفي الوقت الحاضر ومع تطور العلاج تم اكتشاف طرق بديلة أقل خطرًا من الطرق القديمة، وتبين أن العلاج الإشعاعي والكيميائي هما الحل الجذري لعلاج سرطانات البلعوم الأنفي.
ويتم العلاج عن طريق جلسات علاج إشعاعي وكيميائي متزامن، بعد تحديد حجم الورم والأماكن التي وصل إليها بالأشعة المقطعية؛ وذلك لاحتساب عدد جرعات العلاج الإشعاعي التي يحتاجها المريض وتقسيمها على عدد من الجلسات قد تصل ل 35 جلسة؛ حيث يأتي المريض ليأخذ جلسة علاج إشعاعي يوميا بمعدل 5 جلسات في الأسبوع على 7 أسابيع بالتزامن مع العلاج الكيميائي بمعدل جرعة كل 21 يوم،وفي نهاية فترة العلاج يتم تقييم حالة المريض الذي يكون قد تماثل للشفاء بإذن الله.
ما مدى استجابة المريض لعلاج سرطان البلعوم الأنفي؟
تختلف استجابة المريض للعلاج تبعا المرحلة التي وصل إليها الورم؛ فإذا كان الورم في مراحلة الأولى تصل نسبة الشفاء إلى 90%، وتقل هذه النسب تدريجيا حتى إذا ما تضخم الورم ووصل إلى المخ أو لأعصاب قاعدة الجمجمة، إلا أن نسب الشفاء تزداد أيضا تبعا لتطور طرق العلاج.
بعض المواقف لمرضى سرطان البلعوم الأنفي
في المرضى الذين يتضخم لديهم الورم بشكل كبير جدا قد تبدأ خطة العلاج باستخدام العلاج الكيميائي دون العلاج الإشعاعي، حيث إذا تم البدء بالعلاج الإشعاعي يتطلب ذلك إعادة خطة العلاج لأكثر من مرة،إلا أن هذا لا يؤثر في مدى استجابة المريض للعلاج أو في إطالة عمره، وإن كان الأفضل استخدام العلاج الإشعاعي بالتزامن مع العلاج الكيميائي.
قبل تطور تقنيات علاج سرطان البلعوم الانفي الاشعاعي استخدم العلاج الإشعاعي ثنائي الأبعاد أو ثلاثي الأبعاد الذي كان يعرِّض أجزاء كبيرة جدا من الأنسجة الطبيعية في الجسم غير المصابة بالسرطان للإشعاع؛ مما يسبب للمريض آثارا جانبية شديدة تتمثل في جفاف الحلق وصعوبة البلع وتقرح باللسان أو مشاكل بالجلد، ومع ظهور وتطور العلاج الإشعاعي فإن معدل الشدة بدأت تقل هذه الأعراض بنسب كبيرة جدا وتم زيادة الجرعات لمعالجة الورم دون التأثير على الأنسجة الطبيعية غير المصابة، كما أن المريض أصبح يُتِمُّ جرعات العلاج دون انقطاع بسبب الآثار الجانبية؛ مما يجعل فرص الشفاء كبيرة، ويستطيع المريض بعد أن يتماثل للشفاء أن يعيش حياته بصورة طبيعية لا يعاني من أية آثار جانبية نتيجة للعلاج الذي تلقاه.
في المرضى الذين وصلوا للمرحلة الثالثة من سرطان البلعوم الأنفي وتلقوا العلاج الإشعاعي بالتوازي مع العلاج الكيميائي يتم استكمال علاجهم عن طريق العلاج الكيميائي فقط بمعدل 3 جلسات حيث تتحسن استجابتهم للعلاج على المدى البعيد .
سبل علاج سرطان البلعوم الانفي بعد ارتداد الورم
إذا حدث ارتداد للورم مع مريض تم علاجه بجلسات العلاج الإشعاعي والكيميائي وتماثل للشفاء هل يكون هناك سبل للعلاج؟
في حالات ارتداد الورم يتم العلاج كما هو موضح سابقا بعلاج سرطان البلعوم الانفي الإشعاعي متزامنا مع العلاج الكيميائي مع بعض الاختلافات: وهي أن يكون العلاج الإشعاعي بدقة عالية جدا وموجها على الأجزاء التي ارتد إليها الورم فقط؛ لأن إعادة تسليط الإشعاع على الأنسجة المحيطة خاصة جذع المخ والحبل الشوكي قد يؤثر على حياة المريض، هذا بالإضافة إلى استخدام العلاج الكيميائي، وإذا فشلت هذه السبل في العلاج يتم اللجوء إلى استئصال الورم أو استئصال الغدد الليمفاوية المصابة وهي أسهل من استئصال الورم نفسه لأن المنطقة التي يقع فيها الورم من الأماكن التي يصعب الوصول إليها جراحيا و تحتاج إلي فريق طبي على درجة عالية من المهارة.
الآثار الجانبية لعلاج سرطان البلعوم الانفي بالإشعاع
هناك أعراض جانبية تأتي مصاحبة لتلقي العلاج وأعراض أخرى تأتي بعد انتهاء العلاج:
أثناء تلقي علاج سرطان البلعوم الانفي الإشعاعي يؤثر الإشعاع على الأنسجة الطبيعية المحيطة بالمنطقة ومنها الأغشية المخاطية و الغدد اللعابية المسؤلة عن افراز اللعاب الذي ترطب الفم والبلعوم ويساعد على البلع و كذلك هضم الطعام؛ مما يؤدي إلى تدمير جزئي لهذه الخلايا والشعور بجفاف في الحلق والفم وصعوبة في البلع وبعض التقرحات والالتهابات، لكن هذه الأنسجة تجدد نفسها تلقائيا ومن ثم يعود الأمر إلى طبيعته وتقل هذه الاعراض مع تقدم طرق العلاج والأدوية المساعدة التي تعمل على تجنب حدوث هذه الأعراض.
من الآثار الجانبية للإشعاع كذلك حدوث التهاب في الجلد يزول ببعض الأدوية.
الأعراض التي تأتي بعد الانتهاء من علاج سرطان البلعوم الأنفي
جفاف بالحلق يظل مصاحبا للمريض طوال حياته، كذلك صعوبة في البلع بسبب تليف الأنسجة الطبيعية وتدمير الغدد اللعابية بالإشعاع، ويمكن تجنب ذلك من الأساس بتقليل جرعات الإشعاع التي تتعرض لها الأنسجة المحيطة باستخدام التقنيات العلاجية المتقدمة.
حدوث سرطانات ثانوية بسبب الإشعاع وتحدث في فترة ما بين 15 إلى 20 سنة.
علاج سرطان البلعوم الأنفي الموجه
هناك العديد من الادوية التي تسبب تدمير الخلايا السرطانية دون أن تسبب الضرر المعروف على الخلايا الطبيعية الذي تسببه الأدوية التقليدية(العلاج الكيميائي كما هو متعارف عليه ) ،مثل عقار سيتوكسيماب الذي أثبت كفاءة عالية في علاج سرطانات الرأس و الرقبة في مراحله المختلفة.
وأخيراً يُمكنك التواصل معنا وطلب علاج سرطان البلعوم الأنفي والرعاية من خلال مركز الدكتور احمد سليم فؤاد لعلاج الأورام.
خدماتنا الأخرى: علاج سرطان الثدي – علاج سرطان المثانة – علاج سرطان القولون – علاج سرطان المخ – علاج سرطان المستقيم – علاج سرطان الحنجرة – علاج سرطان الكبد – علاج سرطان الرئة – علاج سرطان البروستاتا