ربما يحمل الإنسان بين أحشائه السرطان دون أن يدري، ويسير في حياته بشكل روتيني متحاملا على نفسه حتى يشتد عليه الألم، وهذا ما حدث مع السيد(قائد) اليمني الجنسية ذي الـ 55 عامًا، بدأ حياته بظهور كتل أسفل الرقبة، وبعد التشخيص وأخذ العينات عرف أنه مصاب بسرطان في الغدد الليمفاوية، ولظروف معينة عولج في بلده بطريقة خاطئة أدت إلى زيادة المرض وخطورته.
هنا لم يجد قائد بدًا من الذهاب إلى مصر لتلقي العلاج، قاصدًا مركز السلامة لعلاج الأورام بالدقي، وما إن طلب منه د/ سليم الفحوصات والتحاليل اللازمة حتى عرف أن الورم خبيث – وليس حميدًا كما أخبروه الأطباء- وبدأت خلاياه في الانتشار، ولا بد من مقاومته بالعلاج أو الاستئصال.
بدأ الكورس المكثف بالعلاج بالكيماوي على مرحلتين، مع تغيير في كم العلاج وكيفيته حسب كل مرحلة، ولا ينسى قائد ما عانه من آثار جانبية بالغة الصعوبة كالضعف العام في الجسم والنقصان في الوزن بسبب عدم الأكل والأنيميا، إلا أنه مع تواصل الجرعات والجلسات الكيماوية وما يجرى له من متابعة دورية زالت هذه الآثار أو كادت.
أوشك قائد الآن على الانتهاء من هذه الرحلة العلاجية الصعبة وقد زال الورم والحمد لله من دون إجراء عملية استئصال بنسبة تتخطى ال70%، ومع الانتهاء من الجلسات سيختفي الورم السرطاني إن شاء الله، دعواتكم له بتمام الصحة والعافية.